jeudi 2 octobre 2014

لماذا يمسح الشاوية وجوههم بجلد الشاة بعد ذبحها؟



للأمازيغ في شمال إفريقيا عامة والشاوية خاصة  تقاليد وعادات كثيرة ومتنوعة،لها دلالات تاريخية يجهلها الكثير من الناس،ويُعزى هذا الأمر لعدم الإهتمام بالبحث في مثل هذه الأمور التي تبدو لهم مجرد عادات عادية ورثوها عن أسلافهم دون الخوض في معرفة مغزى ومعنى هذه السلوكات ومامصدرها
.
من بين هذه العادات التي تبدو بالنسبة للبعض غريبة طبعا,مسح الوجه بجلد كبش العيد،وهي تجسيد للحركة التي توعد بها القائد أكسل   ”كسيلة” عقبة إبن نافع بعدما أن أهانه وسخر منه أمام جنوده حيث مسح بيده على وجهه حاملا الجلد ونزل به على لحيته.
 يقول إبن خلدون:
"وكان عقبة في غزواته – للمغرب  يستهين كسيلة ويستخف به وهو في إعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وإنتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً.وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا بربري؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن البربري يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوف فتكه، فتهاون عقبة بقوله."
ويتابع إبن خلدون: "فلما قفل – عقبة عن غزاته وإنتهى إلى طبنة صرف العساكر إلى القيروان أفواجاً ثقة بما دوخ من البلاد، وأذل من البربر حتى بقي في قليل من الناس. وسار إلى تهودة أو بادس لينزل بها الحامية. فلما نظر إليه الفرنجة طمعوا فيه وراسلوا كسيلة بن لزم ودلوه على الفرصة فيه فانتهزها، وراسل بني عمه ومن تبعهم من البربر ، وإتبعوا عقبة وأصحابه… حتى إذا غشوه بتهودة ترجل القوم وكسروا أجفان سيوفهم، ونزل الصبر وإستلحم عقبة وأصحابه… ولم يفلت منهم أحد."
وفي هذه المعركة  التي وقعت نواحي  بسكرة جنوب جبال أوراس ،إنهزم العرب  وقُتل عقبة بن نافع سنة 64 هـ 684

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire